أثارت قضية إستخدام أكياس البلاستيك إهتمام عدة جهات فإنطلقت بخصوصها عدة ورش عمل بهدف التعرف على أبعادها وتحديد ماهيتها وذلك للخروج بخطة عمل فاعلة للحد من إستخدامها بعد إكتشاف خطورتها على صحة الإنسان والحيوان والبيئة وزارة البيئة والتنمية العمرانية درجت بالتعاون مع القطاعات ذات الصلة والشركاء لمعالجة قضية أكياس البلاستيك وكل المشاكل التي تؤدي الى التلوث البيئي الى جانب سعيها لرفع الوعي البيئي وسلوك المستهلك واشار المختصون بالمجال البيئي بأن الجهود تبذل في تقليل استعمالها لتخفيض إيذائها بالبيئة. من جهتها حذرت اللجنة القومية للرقابة الصناعية في اجتماعها مؤخرا برئاسة وزير الدولة للصناعة علي احمد عثمان من خطورة اكياس البلاستيك بصورة غير صحيحة وسليمة خاصه في مجال حملها وتغطيتها لسلع غذائية ساخنة لخطورتها علي صحة الانسان مما يؤدي للاصابه بمرض السرطان كما دعت كافة اجهزة الاعلام المختلفة والاجهزة والمؤسسات ذات الصله الي ضرورة نشر الوعي بين المواطنين والمستهلكين لتفادي الوقوع في الاخطاء الجسيمة التي يسببها التداول في الاستعمال الغير سليم لاكياس البلاستيك وامنت علي اهمية وضع ديباجات ارشادية للمصنعين عند تصنيع الاكياس للتميز بين ما هو مصنع للقمامة او الاستعمال الادمي وسبق أن نظمت وزارة البيئة والعمرانية بالتعاون مع إتحادالغرف الصناعية السوداني بقاعة الصداقة ورشة عمل بعنوان ( أكياس البلاستيك من منظور علمي ، إقتصادي ، والأثر البيئي ) تحت شعار ( أكياس البلاستيك حضارة تستغل أم تقنية توأد ) وحسب ما أوضحت الورشة أن أكياس البلاستيك الخاصة بالتسوق مصنوعة من مادة ( البولي إثيلين ) أي لاتحتوي على مواد سامة أو مسرطنة إلا أن مساوئها تتمثل في عدم تحللها عضويا مما يجعلها تشكل خطرا بيئيا على صحة الإنسان والحيوان وأمنت الورشة بضرورة إنشاء نظام نفايات عملي يتواكب مع إمكانيات السودان المتاحة توطئة لإعادة تدويرها ومن الإضرار البيئية التي تسببها الأكياس البلاستيكية بأنها غير قابلة للتحلل ولا يمكن إعادة تصنيعها وللتخلص منها يتم حرقها مما يؤدي إلى تلوث التربة والهواء والماء كما أن المواد الضارة تذوب فى الغذاء الساخن وتكون احدى العوامل المساعدة للاصابة بالسرطان لأن ذلك يؤدى الى وجود متبقيات من مادة البلاستيك فى دم الانسان والتى تعتبر من المسببات لاخطر الامراض وللتخلص من البلاستيك أوصى بعض المهتمين في المجال البيئي بإستخدام المواد الطبيعية ولها خاصية اعادة التصنيع مثل الورق والزجاج كما حذروا من التخلص من المواد والمخلفات البلاستيكية بالحرق لأن ذلك ينتج عنه حامض قوى وهو حمض الهيدروليك ومواد اخرى شديدة السمية واكثرها مواد مسببة للسرطان ومن أضرار إستخدام أكياس البلاستيك تشويه المسحة الجمالية للبيئة ولحظر إستخدام تلك الأكياس هنالك بلدان سباقة منعت إستهلاكها كليا وأخرى جزئيًّا،كما فرضت دول أخرى ضرائب على استخدامها ، فالدول الرائدة في هذا المضمار مثل الدنمارك ، تايوان ، إيرلندة التي خفضت استعمالها بأكثر من 95% بفرض ضريبة البلاستيك كمافرضت بنجلاديش حظرًا تامًّا على جميع أكياس البلاستيك الرقيقة منذ عام 2002 بعدما تبين أنها المسبب الرئيسي للفيضانات التي حدثت عامي 1988 و1998 وأغرقت ثلثي البلاد إذ سدت الأكياس المرمية شبكات التصريف وفي أفريقيا منعت رواندا أكياس البلاستيك التي تقل سماكتها عن 100 ميكرون، ودعمت هذا الإجراء بحملات توعية جماهيرية وحظرت دولة جنوب إفريقيا عام 2003 استعمال أكياس البلاستيك وظهرت بدائل مثل الأكياس المصنوعة من نبات القنب ، أما يوغندا فمنعت أيضا استعمال الأكياس البلاستيكية الرقيقة وفرضت ضريبة على الأكياس السميكة في منذ 2007م لخفض أكوام النفايات المتحللة المكدسة في العاصمة كمبالا ومدن أخرى فيما تشجع الحكومة السكان على استعمال ورق الموز كوعاء تقليدي لنقل المشتريات. وجاء هذا الحظر بعد إجراء مماثل في جزر زنجبار التنزانية. أما في أوربا فيسري حظر على استعمال أكياس التسوق البلاستيكية في باريس هذه السنة وتنتقل التجربة الى عموم فرنسا العام القادم 2010 م ، وفي بريطانيا حيث يستخدم المستهلكون ما يصل إلى 20 مليار كيس سنويا وتعطي المتاجر الكبرى للمستهلكين بدائل قابلة للتحلل بيولوجيا كما صنعت مؤسسة ( سيمفوني بلاستيك تكنولوجيز) البريطانية بديلا للأكياس البلاستيكية العادية، وذلك بإضافتها محسنا إلى البوليثيلين يستمر بحالة جيدة لفترة طويلة ثم يتحلل ويقول أحد الناشطين بيئيا أن أوربا لديها الكثير من مشاكل مخلفات البلاستيك، ويبذل الكثير من العمل في الاتحاد الأوربي لحل تلك المشكلة.